ثلاثة نفر قد تآخوا

.فضل صيام رمضان .::

جاء في مسند الأمام أحمد : أن ثلاثة نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار .. كانوا متآخين .. جمعت الأخوة بينهم حتى تعجب الناس من هذه الأخوة ..
فخرج الأول منهم في سرية فمات شهيدا .. ثم بعد ذلك بفترة خرج الثاني في سرية أخرى فمات شهيدا ..
ثم بعد ذلك بفترة طويلة نسبيا مات أخر الثلاثة على فراشه .. !!

فكان الناس يتمنون أن لو ماتوا كلهم شهداء .. ليكونوا كلهم عند الله في منزلة واحده ..

يقول أبو طلحه الأنصاري – رضي الله عنه – فسألت الله أن يريني إياها في المنام ..
يقول أبو طلحه .. فرأيت عجبا .. فماذا رأى ؟!

رأى الذي مات أخرا على فراشه يسبق الشهيدين منزلة عند الله فتعجب وحق له أن يتعجب,!!!

فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله – رأيت عجبا ؟!!
وقص عليه ما رأى فقال صلى الله عليه وسلم : أليس قد صلى بعدهما كذا ..و كذا صلاة ؟!

أليس قد أدرك رمضان فصامه؟!
قال : قلت بلى يارسول .. قال : فوالذي نفسي بيده إن ما بينهما أبعد مما بين المشرق والمغرب .. لأنه أدرك رمضان فصامه ..
وكم منا لا يقدر رمضان قدره ..

لا نقدر هذا الفضل الذي اختارنا عز وجل واصطفانا له ...
يتسابقون كلُُ يسأل حاجته واحد يسأل العفو عن زلته وآخر يسأل التوفيق لطاعته وثالث يستعيذ به من عقوبته ورابع يرجو منه جميل مثوبته وخامسٌ يشكو إليه ما يجد من لوعته وسادس شغله ذكره عن مسألته

قال صلى الله عليه وسلم :يقول تبارك وتعالى(كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ))

فإياك ..إياك أن تخسر هذه الصفقة حتى تعرف مقدار الربح.. وأبشرك أن الربح في هذا المشروع كبيرٌ جداً..وحسبنا من ذلك .. بشارة حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال:
((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدَم من ذنبه ومن قام ليله القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))

{{ اللهم انفعنا بما علمتنا واجعل الجنة دارنا }}..