هل من المعقول أن تدع شيئاً لله ، وتكون أنت الخاسر
صفحة 1 من اصل 1
هل من المعقول أن تدع شيئاً لله ، وتكون أنت الخاسر
من محاضرات الشيخ النابلسي ( مقتبس من محاضرة يفسر بها سورة آل عمران )
كنت مرة راكبًا مع إنسان ، فسألته سؤالاً ، قد يكون سؤالاً عادياً ، قلت له : هذه المركبة متى اشتريتها ؟ قال لي : من كذا سنة ، ولكن لها قصة ، قلت له: ما قصتها ؟ قال لي : أنا ساكن في حي بعيد عن عملي ، وما عندي مركبة ، وكنت متألماً جداً من أزمة المواصلات ، ومن حمل الأغراض ، فاشتريت ورقة يانصيب لعلي أربح ، فأشتري بالمال مركبةً أحل بها مشكلتي ، اشتريت هذه الورقة ، ودخلت إلى أحد المساجد ، فإذا الخطبة عن اليانصيب ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، علق الآمال على هذه الورقة ، فما كان من هذا الخطيب إلا أن يتكلم على اليانصيب ، أخرج الورقة ، ومزقها في المسجد خوفاً من الله ، قال لي : أنا بالعادة أعمل في عشرين قطعة مئة قطعة ، جاءني إنسان يريد خمسين ألف قطعة قال لي : ربح هذه الصفقة ثمن هذه السيارة ، كان تعليقي أنا : إنه معقول أن تمزق ورقة اليانصيب في الجامع خوفًا من الله ، ثم لا يعطيك الله مقابلا ، الله موجود ، قصص لا تعد ولا تحصى ، لو أردت أن أعزز هذه الحقائق بقصة لا تعد ولا تحصى ، هل من المعقول أن تدع شيئاً لله ، وتكون أنت الخاسر ، معقول أن تطيعه وتخسر ؟ وأن تعصيه وتربح ؟ معقول أن ترعى أولادك والله عز وجل يجعلهم عاقين لك ، مستحيل ، معقول تختار زوجة لأنها مؤمنة ، ثم تسعد بها ؟ مستحيل ، معقول أن تترك عملاً لله فيه دخل كبير وترضى بدخل يسير ، ولكنه شريف ، وتكون آخر الناس ؟ مستحيل وألف ألف ألف مستحيل أن تطيعه ، وتخسر وأن تعصيه وتربح ، هذه الآية :] فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه[ .
.
كنت مرة راكبًا مع إنسان ، فسألته سؤالاً ، قد يكون سؤالاً عادياً ، قلت له : هذه المركبة متى اشتريتها ؟ قال لي : من كذا سنة ، ولكن لها قصة ، قلت له: ما قصتها ؟ قال لي : أنا ساكن في حي بعيد عن عملي ، وما عندي مركبة ، وكنت متألماً جداً من أزمة المواصلات ، ومن حمل الأغراض ، فاشتريت ورقة يانصيب لعلي أربح ، فأشتري بالمال مركبةً أحل بها مشكلتي ، اشتريت هذه الورقة ، ودخلت إلى أحد المساجد ، فإذا الخطبة عن اليانصيب ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، علق الآمال على هذه الورقة ، فما كان من هذا الخطيب إلا أن يتكلم على اليانصيب ، أخرج الورقة ، ومزقها في المسجد خوفاً من الله ، قال لي : أنا بالعادة أعمل في عشرين قطعة مئة قطعة ، جاءني إنسان يريد خمسين ألف قطعة قال لي : ربح هذه الصفقة ثمن هذه السيارة ، كان تعليقي أنا : إنه معقول أن تمزق ورقة اليانصيب في الجامع خوفًا من الله ، ثم لا يعطيك الله مقابلا ، الله موجود ، قصص لا تعد ولا تحصى ، لو أردت أن أعزز هذه الحقائق بقصة لا تعد ولا تحصى ، هل من المعقول أن تدع شيئاً لله ، وتكون أنت الخاسر ، معقول أن تطيعه وتخسر ؟ وأن تعصيه وتربح ؟ معقول أن ترعى أولادك والله عز وجل يجعلهم عاقين لك ، مستحيل ، معقول تختار زوجة لأنها مؤمنة ، ثم تسعد بها ؟ مستحيل ، معقول أن تترك عملاً لله فيه دخل كبير وترضى بدخل يسير ، ولكنه شريف ، وتكون آخر الناس ؟ مستحيل وألف ألف ألف مستحيل أن تطيعه ، وتخسر وأن تعصيه وتربح ، هذه الآية :] فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه[ .
.
م.جمال زين الدين- Admin
- عدد المساهمات : 806
النقاط : 59873
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/07/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى