استمع جيداً للآخرين

استمع جيداً للآخرين .

قال لي أحد الأخوة .. تعودت أن أتكلم دائماً وأن يكون صاحبي هو المستمع دائماً ...يقول في أحد الأيام أصيب حلقي فلم استطع الكلام لمدة ، وخلال هذه الفترة .. فترة مرضي .. عرفت عن صديقي ما لم أعرف عنه من سنوات لأني كنت ساكتاً .. وهو الذي تكلم فتعلمت درساً لن أنساه أبداً .... كيف أحسن الإصاغ للآخرين ...
وأنت أيتها الزوجة .. تعلمي الإصغاء إلى زوجك بكل جوارحك ... جربي أن تسكتي أكثر مما تتكلمين ، فالمصيبة أن تكون الزوجة ثرثارة .. و زوجها ساكت .
في أحد الأيام سألت إبنتي ( والكلام للشيخ الغوثاني ) قلت لها يا بنتي .. لماذا خلق الله لنا أذنين وفم واحد ؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت : لأن الواحد ممكن أن يسمع كلمتين بنفس الوقت .. ولايمكن أن يتكلم كلمتين في نفس اللحظة ....!!!!

ونحن نقول ليكن سماعنا ضعف كلامنا .. فالذي يسمع أكثر مما يتكلم .. هو أعقل الحاضرين ..

هناك طرفة تقول أن أحد الوعاظ والدعاة المعروفين .. المؤثرين بدعوتهم على الناس .. كانت له زوجة فظة ..غليظة القلب .. لسانها طويل .. لاتحترمه .. ولا توقر علمه .. ومكانته بين الناس ففكر أن يؤخذها معه إلى أحدة المحاضرات .. لترى بعينها احترام الناس له وتأثرهم به .. وتوقيرهم له .. فأخذها معه إلى هذه المحاضرة ... وبعد رجوعهما إلى البيت .. توقع منها ردة فعل إيجابيّة .. وكل الإحترام والتقدير له .. أو على الأقل ستقبل يده وتحترمه .. قال لها : ما رأيك بمحاضرتي .. وهل رأيت الناس كيف يحترمونني ؟؟؟؟؟؟
فقالت باستهزاء: والله رأيتهم كلهم جالسين عاقلين .. إلا أنت الوحيد المجنون بينهم تحرك يديك يميناً .. وشمالاً , وتذهب هناك وتأتي هنا .. وهم ينظرون إليك .. !!!!!!!!!!!!!!